الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025

06:37 م

مستشار ترامب: الجيش والدعم السريع رفضا الخطة الأمريكية لحل أزمة السودان

مستشار ترامب للشؤون الإفريقية، مسعد بولس

مستشار ترامب للشؤون الإفريقية، مسعد بولس

قال المستشار الأمريكي للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، إن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، جعل من تحقيق السلام في السودان أولوية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية قدمت خطة شاملة للحل، لكنها قوبلت بالرفض من جانب الجيش ومليشيا الدعم السريع على حد سواء، وفقًا لما نقلته وكالة السودان للأنباء.

واشنطن تدعو لمحاسبة المتورطين في فظائع السودان

وأكد بولس في تصريحات له من أبو ظبي، الثلاثاء، أن واشنطن تُدين الفظائع التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع والجيش في حق المدنيين بالسودان، مُضيفا أنها دعت لمحاسبة جميع المتورطين. 

وأضاف أن الإدارة الأمريكية اطلعت على الإعلان أحادي الجانب الذي أصدرته ميليشيا الدعم السريع أمس، والذي يعمل على وقف الأعمال القتالية، وتأمل أن يصمد، ويلتزم الطرفان به، مُشددًا على أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع طرفي الصراع السوداني، على تحقيق اتفاق شامل.

قرقاش يرحب بالجهود الأمريكية لوقف القتال في السودان

من جانبه، رحب المستشار الدبلوماسي الإماراتي أنور قرقاش، بالجهود الأمريكية، مؤكدًا أن بلاده تُدين الفظائع التي ارتكبها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع. 

وأوضح: “الجماعات المتطرفة المرتبطة أو ذات الصلة الواضحة بجماعة الإخوان، لا يمكن أن تحدد مستقبل السودان"، مؤكداً أن الحل العسكري للحرب غير ممكن، وأن الأخبار المُضللة لن تُثني الإمارات عن مواصلة العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لإنهاء النزاع.

وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان قائد ميليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، أمس الإثنين، عن هدنة إنسانية أُحادية الجانب لمدة ثلاثة أشهر، تتضمن وقف الأعمال العدائية والموافقة على تشكيل آلية مراقبة دولية. 

قائد الجيش السوداني يرفض أي تسوية تُبقي على الدعم السريع

في المقابل، جدد قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، في كلمة مسجلة أمس الإثنين، رفضه لأي تسوية تُبقي على “الدعم السريع” أو تعيدها إلى الشراكة في الحكم خلال المرحلة الانتقالية، مُطالباً بانسحاب القوات من المناطق المدنية، وموجهًا انتقادات شديدة لمستشار ترامب للشؤون الإفريقية.

وتأتي هذه التطورات، في سياق مبادرة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر والتي كشفت في 12 سبتمبر الماضي عن خطة لحل الأزمة السودانية، شملت هدنة إنسانية أولية ووقف دائم لإطلاق النار وتحديد فترة انتقالية قصيرة تقود إلى حكومة مدنية، مع التأكيد على عدم وجود حل عسكري وإبعاد الإسلاميين عن المشهد السياسي في مرحلة ما بعد الحرب.

اقرأ أيضًا..

بمساعدة مصر والإمارات، لقاء ترامب وابن سلمان يفضي إلى تحرك لوقف النار بالسودان

search